قال الإمام أبو داود في «سننه» رقم (٣٣٨٣): حَدَّثَنا محمد بن سليمان المِصِّيصيّ لُوَين، حَدَّثَنا محمد بن الزِّبرِقان، عن أبي حيان التَّيْمي، عن أبيه عن أبي هريرة، رَفَعه، قال:«إن الله يقول: أنا ثالث الشريكَين، ما لم يَخُنْ أحدُهما صاحبَه، فإذا خانَه خرجتُ من بينهما».
وتابع أبا داود أبو القاسم البغوي، كما عند الدارقطني في «سننه»(٢٩٣٣) وتابعهما الحسين بن علي، كما عند الحاكم في «مستدركه»(٢٣٢٢)، وتابعهم بدر بن الهيثم كما في «أمالي أبي بكر الذكواني»(٧٤).
وهذا السند ظاهره الحُسن؛ لحال سعيد بن حيان، فقد وثقه العجلي وذَكَره ابن حبان في «الثقات». وقال ابن القطان: لا يُعرَف له حال. وقال ابن حجر: لم يقف ابن القطان على توثيق العجلي، فزَعَم أنه مجهول. واختَلف فيه قول الذهبي، فتارة تَبِع ابنَ القطان، وأخرى وثقه في «الكاشف» وهو من طبقة التابعين.