للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[قصر الخطبة]

• فيه حديثان وأثر:

الأول - وهو الأصل في التقعيد -: أخرجه مسلم رقم (٨٦٦): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ، حَدَّثَنِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: «كُنْتُ أُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ الصَّلَوَاتِ، فَكَانَتْ صَلَاتُهُ قَصْدًا، وَخُطْبَتُهُ قَصْدًا» (١).

تابع زكريا جماعة من الثقات - شعبة والثوري وأبو الأحوص وقيس بن الربيع وإسرائيل بن يونس - خالفهم في اللفظ شيبان بن عبد الرحمن أبو معاوية، فقال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ لَا يُطِيلُ الْمَوْعِظَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، إِنَّمَا هُنَّ كَلِمَاتٌ يَسِيرَاتٌ».

• الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث/ عبد الله بن سيد، بتاريخ (٢٢) شَوَّال (١٤٤٢ هـ) الموافق (٣/ ٦/ ٢٠٢١ م) إلى تصويب رواية الجماعة المُقَعِدّة، وتوهيم رواية شيبان.

الثاني: أخرج مسلم (٨٦٩): حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: قَالَ أَبُو وَائِلٍ: خَطَبَنَا


(١) قَوْلُهُ: (فَكَانَتْ صَلَاتُهُ قَصْدًا، وَخُطْبَتُهُ قَصْدًا) أَيْ: بَيْنَ الطُّولِ الظَّاهِرِ، وَالتَّخْفِيفِ الْمَاحِقِ. «شرح النووي على مسلم» (٦/ ١٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>