للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حُكْم الجَمْع الصُّوري (١)

قال أبو داود في «سننه» رقم (١٢١٢): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَافِعٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ وَاقِدٍ، أَنَّ مُؤَذِّنَ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: الصَّلَاةُ. قَالَ: سِرْ، سِرْ. حَتَّى إِذَا كَانَ قَبْلَ غُيُوبِ الشَّفَقِ، نَزَلَ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ، ثُمَّ انْتَظَرَ حَتَّى غَابَ الشَّفَقُ وَصَلَّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ كَانَ إِذَا عَجِلَ بِهِ أَمْرٌ صَنَعَ مِثْلَ الَّذِي صَنَعْتُ. فَسَارَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مَسِيرَةَ ثَلَاثٍ (٢).

خالف والدَ محمد بن فضيل الجماعةُ، فلم يَذكروا التفصيل في كيفية الجمعة.

وتابع والدَ محمد بن فضيل عبدُ الرحمن بن يزيد الأزدي وهو ثقة، أخرجه البيهقي في «السُّنن الكبير» (٥٥١٦) والطحاوي في «معرفة السنن والآثار» (٩٨٢).

*-سَلَك الطحاوي مسلك الجَمْع، وهو حمل المُجمَل في روايات الجماعة على المُبيَّن في رواية فضيل والد محمد.

في حين سلك البيهقي مَسلك الترجيح، فحَكَم على رواية فضيل بالشذوذ،


(١) كأن يصلي صلاة الظهر في آخر وقتها مثلًا والعصر في أول وقتها.
(٢) قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ ابْنُ جَابِرٍ عَنْ نَافِعٍ، نَحْوَ هَذَا بِإِسْنَادِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>