للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[لفظة شاذة في حديث ميمونة في صفة الغسل]

قال الإمام البخاري في «صحيحه» رقم (٢٤٩): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الجَعْدِ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ قَالَتْ: تَوَضَّأَ رَسُولُ اللهِ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، غَيْرَ رِجْلَيْهِ، وَغَسَلَ فَرْجَهُ وَمَا أَصَابَهُ مِنَ الأَذَى، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَيْهِ المَاءَ، ثُمَّ نَحَّى رِجْلَيْهِ فَغَسَلَهُمَا، هَذِهِ (١) غُسْلُهُ مِنَ الجَنَابَةِ.

تَفرَّد محمد بن يوسف بتقديم الوضوء قبل غَسل الفرج خلافًا للجماعة عن سفيان الثوري (٢) وهم ابن المبارك كما عند البخاري، وعبد الرزاق كما في «الأوسط» والحسين بن حفص وعبد الله بن الوليد. وتابعهم الجماعة عن الأعمش.

الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث سيد بن عبد العزيز الشرقاوي، بتاريخ (١) ربيع الأول (١٤٤٥ هـ) الموافق (١٦/ ٩/ ٢٠٢٣ م): الوضوء قبل غَسل الفرج شاذ، ويمكن حملها في حال صحتها على أن الواو لا تقتضي الترتيب. والله أعلم.


(١) قوله: هذه غسله الإشارة إلى الأفعال المذكورة أو التقدير هذه صفة غسله وللكشميهني هذا غسله وهو ظاهر وأشار الإسماعيلي إلى أن هذه الجملة الأخيرة مدرجة من قول سالم بن أبي الجعد. كما في «فتح الباري» (١/ ٣٦٢) لابن حجر.
(٢) وتَفرَّد الثوري بلفظ: «وما أصابه من الأذى». وله متابعة من ابن أبي ليلى عن سلمة بن كُهيل عن كُريب به.

<<  <  ج: ص:  >  >>