عقوبة مَنِ ادَّعَى دَعْوَى كَاذِبَةً
قال الإمام مسلم في «صحيحه» رقم (٢١٧):
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامِ بْنِ أَبِي سَلَّامٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ أَبَا قِلَابَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ ثَابِتَ بْنَ الضَّحَّاكِ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ بَايَعَ رَسُولُ اللهِ ﷺ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ بِمِلَّةٍ غَيْرِ الإِسْلَامِ كَاذِبًا، فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَيْسَ عَلَى رَجُلٍ نَذْرٌ فِي شَيْءٍ لَا يَمْلِكُهُ».
وتابع معاوية بن سلام جماعة وخالفهم هشام الدستوائي واختلف عليه فرواه الجماعة عنه كالجماعة السابقين وخالف الجميع معاذ بن هشام فزاد: «وَمَنِ ادَّعَى دَعْوَى كَاذِبَةً لِيَتَكَثَّرَ بِهَا، لَمْ يَزِدْهُ اللهُ إِلَّا قِلَّةً، وَمَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ فَاجِرَةٍ».
وقال ابن عمار الشهيد في «علل أحاديث مسلم» (ص: ٣١): وليست هذه الزيادة، عندنا بمحفوظة في حديث ثابت بن الضحاك.
وأكبر وهمي أن الغلط من أبي غسان المسمعي.
• والخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث: محمد بن صلاح إلى شذوذ الزيادة بتاريخ ربيع الأول (١٤٤٤ هـ) الموافق شهر (١٠) عام (٢٠٢٢ م).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute