للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الأنبياء]

• قال تعالى: ﴿قُلْنَا يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (٦٩) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ﴾ [الأنبياء: ٦٩، ٧٠]

عَنْ أُمِّ شَرِيكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، «أَمَرَ بِقَتْلِ الوَزَغِ (١)، وَقَالَ: كَانَ يَنْفُخُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ » (٢).


(١) أخرج مسلم (٢٢٤٠) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «مَنْ قَتَلَ وَزَغَةً فِي أَوَّلِ ضَرْبَةٍ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً، وَمَنْ قَتَلَهَا فِي الضَّرْبَةِ الثَّانِيَةِ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً، لِدُونِ الأُولَى، وَإِنْ قَتَلَهَا فِي الضَّرْبَةِ الثَّالِثَةِ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً، لِدُونِ الثَّانِيَةِ». وفي رواية جرير عند مسلم: «مَنْ قَتَلَ وَزَغًا فِي أَوَّلِ ضَرْبَةٍ كُتِبَتْ لَهُ مِئَةُ حَسَنَةٍ» وفي رواية: «فِي أَوَّلِ ضَرْبَةٍ سَبْعِينَ حَسَنَةً».
(الأوزاغ) جمع وزغ وهو سام أبرص ويسميه العامة في دمشق أبا بريص]
(٢) صحيح دون التعليل «ينفخ … » فمدرج: رواه عبد الحميد بن جبير عن سعيد بن المسيب عن أم شريك به واختلف عليه فرواه ابن عيينة بدونها أخرجه البخاري (٣٣٠٧)، ومسلم (٢٢٣٧) وغيرهما.
وخالفه ابن جريج واختلف عليه فرواه الجماعة (ابن وهب وروح ومحمد بن بكر وأبو عاصم) عنه بدونها انظر: مسلما (٢٢٣٧) وغيره.
وخالفهم عبيد الله بن موسى أخرجه البخاري (٣٣٥٩).
الخلاصة: (لفظة كان ينفخ) لم يسلم لها طريق ولفظ: (قال) في طريق عبيد الله بن موسى يشعر بالإدراج في رواية البخاري.
وورد عن عائشة النفخ ولم يصح عنها فمداره على سائبة وهي مجهولة وأيضًا من رواية سعيد بن المسيب وهي من طريق قتادة عند النسائي (٢٨٣١) وهو مضعف فيه تضعيفا شديدا قاله ابن المديني وخالفه القاسم بن محمد كما في البخاري (٣٣٠٨) وعرة بن الزبير كما في البخاري (٣٣٠٦) ومسلم (٢٢٣٩) بدون النفخ.
وانتهى شيخنا مع الباحث/ محمود بن شعبان العوفي بتاريخ ١٩ صفر ١٤٤٣ موافق ٢٦/ ٩/ ٢٠٢١ م إلى أن النفخ لا يصح وكتب على طريق عبيد الله بن موسى تشعر بضميمة تفرد عبيد الله بن موسى بأنها مدرجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>