للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القضاء على رواسب الجاهلية (١)

قال الإمام أحمد في «مسنده» رقم (٩٥٨٨): حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا سَالَمْنَاهُنَّ مُنْذُ حَارَبْنَاهُنَّ، مَنْ تَرَكَ شَيْئًا خِيفَةً فَلَيْسَ مِنَّا» يَعْنِي الْحَيَّاتِ.

وتابع يحيى القطانَ جماعةٌ- صفوان بن عيسى، كما عند أحمد (١٠٧٥٢)، وزياد بن سعد، كما في «فوائد أبي بكرٍ النَّيسابوري» (١٣٠، ١٣١)، وأبو عاصم النبيل، كما في «مشكل الآثار» (١٣٣٨)، وحيوة بن شُريح، كما عند الطبري في «تفسيره» (٧٦٣). وفي سنده حَجاج بن رِشدين، ضعيف. أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٦٢٢٣) وزاد: «فإنه لا يبدو لكم مسلموها» وعبد الله بن محمد منكر الحديث، قاله العُقيلي، ورَوَى عن أبيه نسخة موضوعة.

ورواه سفيان بن عيينة عن ابن عجلان كرواية الجماعة السابقة، أخرجه أبو داود (٥٢٤٨) وتارة بإثبات واسطة بين ابن عجلان وأبيه، وهي بُكير بن الأشج، أخرجه الحميدي (١١٩٠) وقال الدارقطني في «العلل» (٢١٧٤): ولعل محمد بن عجلان سمعه عن أبيه، واستثبته من بُكير بن الأشج.


(١) في «عون المعبود شرح سنن أبي داود» (٩/ ٢٥٣٤): قَدْ جَرَتِ العَادَةُ عَلَى نَهْجِ الجَاهِلِيَّةِ بِأَنْ يُقَالَ: (لَا تَقْتُلُوا الْحَيَّاتِ فَإِنَّكُمْ لَوْ قَتَلْتُمْ لَجَاءَ زَوْجُهَا وَيَلْسَعُكُمْ لِلِانْتِقَامِ) فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ عَنْ هَذَا الْقَوْلِ وَالِاعْتِقَادِ. كَذَا فِي «الْمِرْقَاةِ».

<<  <  ج: ص:  >  >>