للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[استحباب التداوي]

• قال الإمام أحمد رقم (١٨٤٥٤) - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ (١)، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ ، وَأَصْحَابُهُ عِنْدَهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمْ الطَّيْرُ، قَالَ: فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، وَقَعَدْتُ، قَالَ: فَجَاءَتِ الْأَعْرَابُ، فَسَأَلُوهُ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَتَدَاوَى؟ قَالَ: «نَعَمْ، تَدَاوَوْا (٢)، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ دَوَاءً غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ الْهَرَمُ» قَالَ: وَكَانَ أُسَامَةُ حِينَ كَبِرَ يَقُولُ: «هَلْ تَرَوْنَ لِي مِنْ دَوَاءٍ الْآنَ؟» قَالَ: وَسَأَلُوهُ عَنْ أَشْيَاءَ، هَلْ عَلَيْنَا حَرَجٌ فِي كَذَا وَكَذَا، قَالَ: «عِبَادَ اللَّهِ، وَضَعَ اللَّهُ الْحَرَجَ إِلَّا امْرَأً اقْتَرَضَ امْرَأً مُسْلِمًا ظُلْمًا، فَذَلِكَ حَرِجَ، وَهَلَكَ» قَالُوا: مَا خَيْرُ مَا أُعْطِيَ النَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «خُلُقٌ حَسَنٌ»

وتابع محمد بن جعفر حفص بن عمر أخرجه أبو داود (٣٨٥٥). وتابع شعبة جماعة - أبو عوانة وسفيان بن عيينة والأجلح والمطلب بن زياد وعلقمة بن مرثد والمسعودي -.

• والخلاصة رجاله ثقات وقال شيخنا مع الباحث د إبراهيم بن يوسف


(١) لم يرو عن أسامة بن شريك إلا زياد بن علاقة ونحو هذا في «الإلزمات» للدارقطني.
(٢) بفتح الوار الأولى لأن أصل الفعل تداوى معتل بالألف فتحذف ألفه عند الاتصال بواو الجماعة ويبقى فتح ما قبل واو الجماعة ونظيرها تعالَوا وتناهَو. أفاده العلامة الفيومي.

<<  <  ج: ص:  >  >>