للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أدلة الاستحسان (١)

قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [الزمر: ١٨].

فيه الثناء على متبع أحسن القول مع أن القرآن كله حسن.

وقال جل ذكره: ﴿وَاتَّبِعُوا قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا﴾ [الزمر: ٥٥].

ففيه الأمر باتباع الأحسن وترك الأقل منه لكون الأول أحسن.

وقال جل ذكره: ﴿فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا﴾ [الأعراف: ١٤٥].

• ومن الأثر:

ما أخرجه أحمد في «مسنده» رقم (٣٦٠٠):

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ، فَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ، ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِ مُحَمَّدٍ، فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ، يُقَاتِلُونَ عَلَى دِينِهِ،


(١) اختلف في تعريف الاستحسان على أقوال كثيرة وهو قائم على النظر والاستدلال لا الهوى والتشهي ومن تعريفاته: القول بأقوى الدليلين.

<<  <  ج: ص:  >  >>