للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أهمية جمع طرق الحديث]

• لا شك أن جمع طرق الحديث من بطون الكتب المسندة ومقارنة بعضها ببعض من أجل الطرائق التي تجلّي معنى الحديث النبوي؛ لأن الحديث يفسر بعضه بعضًا وقد قال الإمام أحمد بن حنبل: "الْحَدِيثُ إِذَا لَمْ تَجْمَعْ طُرُقَهُ لَمْ تَفْهَمْهُ وَالْحَدِيثُ يُفَسِّرُ بَعْضُهُ بَعْضًا" (١).

وقال يحيى بن معين: "لَوْ لَمْ نَكْتُبِ الْحَدِيثَ مِنْ ثَلَاثِينَ وَجْهًا مَا عَقَلْنَاهُ" (٢).

• وجمع الطرق من أفضل السبل لاكتشاف العلل قال علي بن المديني: "الْبَابُ إِذَا لَمْ تُجْمَعْ طُرُقُهُ لَمْ يَتَبَيَّنْ خَطَؤُهُ" (٣).

وقال عبد الله بن المبارك: "إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يَصِحَّ لَكَ الْحَدِيثُ فَاضْرِبْ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ" (٤).

وقال الخطيب البغدادي: "وَالسَّبِيلُ إِلَى مَعْرِفَةِ عِلَّةِ الْحَدِيثِ: أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ طُرُقِهِ وَيَنْظُرَ فِي اخْتِلَافِ رُوَاتِهِ وَيُعْتَبَرَ بِمَكَانِهِمْ مِنَ الْحِفْظِ وَمَنْزِلَتِهِمْ فِي الْإِتْقَانِ


(١) «الجامع لأخلاق الراوي» للخطيب (١٦٤٠).
(٢) «تاريخ ابن معين» - رواية الدوري (٤٣٣٠)، و «الجامع لأخلاق الراوي» (١٦٣٩).
(٣) «الجامع لأخلاق الراوي» (١٦٤١).
(٤) «الجامع لأخلاق الراوي» للخطيب (١٩٠٢)، وانظر «معرفة الرجال» لابن محرز (٢/ ٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>