للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متى يُعَلّ باتساع المَخْرَج؟

• إذا كان أصحاب الراوي على وجه، وخَالَفهم شخص.

مثاله: ما رواه أبو السائب، عن أبي هريرة قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «لَا يَغْتَسِلْ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ وَهُوَ جُنُبٌ» فَقَالَ: كَيْفَ يَفْعَلُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: «يَتَنَاوَلُهُ تَنَاوُلًا» (١).

وخالفه جمهور أصحاب أبي هريرة : «لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ» وأخرجه البخاري (٢٣٩) ومسلم (٢٨٢).

ونحو هذا قصة العُرَنيين، فقد رواها الجماعة عن أنس، وخالفهم معاوية بن قُرة فزاد: «وقَعَ بِالْمَدِينَةِ الْمُومُ، وَهُوَ الْبِرْسَامُ» أخرجه مسلم (١٦٧١).

وقال شيخنا -حفظه الله - مع الباحث/ محمد بن إسماعيل بتاريخ (١١) من ربيع الأول عام (١٤٤١ هـ) المُوافِق (٩/ ١١/ ٢٠١٩ م): شاذة.


(١) أخرجه مسلم (٢٨٣) من طريق أبي السائب عن أبي هريرة .
وأبو السائب نَقَل ابن عبد البر الإجماع على توثيقه، لكن لم أقف على أحد من المتقدمين وثقه إلا ابن حِبان، فليُحرَّر مع أنه مُخالَف من أصحاب أبي هريرة. وهل يقال باتساع المَخْرَج؟ باحث/ سعيد القاضي.

<<  <  ج: ص:  >  >>