للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كتاب الصلح]

خطبة الحسن بن علي بعد تنازله بالخلافة لمعاوية -

قال ابن أبي شيبة في «مصنفه» رقم (٣٢٧٢٩):

حَدَّثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: حَدَّثنا ابْنُ عُيَينَةَ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَمَّا كَانَ الصُّلْحُ بَيْنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَبَيْنَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، أَرَادَ الْحَسَنُ الْخُرُوجَ، يَعْنِي: إِلَى الْمَدِينَةِ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا أَنْتَ بِالَّذِي تَذْهَبُ حَتَّى تَخْطُبَ النَّاسَ، قَالَ الشَّعْبِيُّ: فَسَمِعْتُهُ عَلَى الْمِنْبَرِ حَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ أَكَيْسَ الْكَيْسِ التُّقَى، وَإِنَّ أَعْجَزَ الْعَجْزِ الْفُجُورُ، وَإِنَّ هَذَا الأَمْرَ الَّذِي اخْتَلَفْت فِيهِ أَنَا وَمُعَاوِيَةُ حَقٌّ كَانَ لِي فَتَرَكْته لِمُعَاوِيَةَ، أَوْ حَقٌّ كَانَ لاِمْرِئٍ أَحَقَّ بِهِ مِنِّي، وَإِنَّمَا فَعَلْت هَذَا لِحَقْنِ دِمَائِكُمْ: ﴿وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ﴾ [الأنبياء: ١١١].

وهذا السند وإن كان ضعيفًا لحال مجالد فقد توبع بنحوه متابعة قاصرة من طريق أيوب عن ابن سيرين.

أخرجه معمر في «جامعه» (٢٠٩٨٠) مصنف عبد الرزاق الصنعاني بالحواشي (١١/ ٤٥٢).

عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابنِ سِيرِينَ؛ أَنَّ الْحَسَنَ بن عَلِيٍّ، قَالَ: لَوْ نَظَرْتُمْ مَا بَيْنَ

<<  <  ج: ص:  >  >>