للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الإيمان سلاحك ضد الشياطين]

قال الله تعالى: ﴿إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٩٩) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ﴾ [النحل: ٩٩]

قال الإمام أحمد في «مسنده»، رقم (٨٩٤٠): حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُنْضِي (١) شَيَاطِينَهُ، كَمَا يُنْضِي أَحَدُكُمْ بَعِيرَهُ فِي السَّفَرِ» وتابع قتيبة مجاعة بن ثابت، وهو ضعيف، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، وهو ثقة، أخرجه ابن أبي الدنيا في «مكائد الشيطان» (٢٠).

وخالف قتيبةَ ومن تابعه سعيدُ بن شرحبيل الكندي، فأدخل واسطة بين ابن لهيعة وموسى، وهي الحسن بن ثوبان، أخرجه الحكيم الترمذي في «نوادر الأصول» (١٠٦).


(١) أي: يهزله ويجعله نضوا، أي: مهزولا لكثرة إذلاله له وجعله أسيرا تحت قهره وتصرفه، ومن أعز سلطان الله، أعزه الله وسلطه على عدوه، وحكم عكسه عكس حكمه، فظهر أن المؤمن لا يزال ينضي شيطانه. كما في «فيض القدير» للمناوي (٢/ ٣٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>