فرُوي عنه أنه قال عند موته لابن نافع، وقد سأله عن ذلك: قد أَبرمتموني! إني تدبرتُ هذا الأمر، فما من شيء يَزيد إلا وهو يَنقص، الإيمان يَزيد ويَنقص.
وهذا بَيِّنٌ على القول بأن زيادة الإيمان، إنما هي زيادة اليقين؛ إذ قد يَضعف اليقين بالإيمان، من غير أن يداخله شك فيه، فيكون ذلك هو نقصانه.
وقد قيل: إن معنى زيادة الإيمان: زيادة العدد بتكرره؛ لأن إيمان شهر أقل عددًا من إيمان شهرين.
فعلى هذا القول، لا يُتصور في الإيمان نقصان، إلا على تأويل، وهو نقصانه على المرتبة التي كان عليها من الكثرة. وقد زدنا هذا المعنى بيانًا في كتاب المقدمات، وبالله التوفيق ا هـ.