للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل كان الزبير مُفرِدًا؟

كان قارنًا بما أخرجه مسلم في «صحيحه» رقم (٢٩٧٦): «وكان مع الزبير هَدْي» وانظر ما سبق في «سلسلة الفوائد» (٣/ ٢٦٧).

في حين جاءت روايتان بأنه كان مفردًا، منهما ما أخرجه أحمد (١٦١٠٣): حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ، قَالَ: إِنَّا لَبِمَكَّةَ إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ فَنَهَى عَنِ التَّمَتُّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ، وَأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ النَّاسُ صَنَعُوا ذَلِكَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: وَمَا عِلْمُ ابْنِ الزُّبَيْرِ بِهَذَا؟! فَلْيَرْجِعْ إِلَى أُمِّهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ فَلْيَسْأَلْهَا، فَإِنْ لَمْ يَكُنِ الزُّبَيْرُ قَدْ رَجَعَ إِلَيْهَا حَلَالًا وَحَلَّتْ. فَبَلَغَ ذَلِكَ أَسْمَاءَ فَقَالَتْ: يَغْفِرُ اللَّهُ لِابْنِ عَبَّاسٍ، وَاللَّهِ لَقَدْ أَفْحَشَ، وَاللَّهِ قَدْ صَدَقَ ابْنُ عَبَّاسٍ «لَقَدْ حَلُّوا وَأَحْلَلْنَا وَأَصَابُوا النِّسَاءَ».

وتابع إسحاقَ مجاهدُ بن جبر لكن من رواية يَزيد بن أبي زياد القرشي عنه وهو ضعيف، كما عند أحمد (٢٦٩١٩) وابن أبي شيبة في «مصنفه» (١٤٥١٦) وإسحاق في «مسنده» (٢٢٢٧).

والخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث محمد بن عادل مصباح، بتاريخ (٤) جمادى الأولى (١٤٤٥ هـ) الموافق (١٨/ ١١/ ٢٠٢٣ م) إلى تحسين إسناده؛ لأن ابن إسحاق صَرَّح بالتحديث من أبيه. وإسحاق بن يسار مختلف فيه، فقد وثقه أبو زرعة وابن معين، وقال الدارقطني: لا يُحتج به.

<<  <  ج: ص:  >  >>