وسعيد ثقة، فلا يُظَن به أن تَحامَل على بني أُمية لكونهم قتلوا أباه. وقد توبع على هذا الخبر من: ١ - مالك بن ظالم عن أبي هريرة. أخرجه أحمد (٨٣٤٧) والطيالسي (٢٦٣٠)، وغيرهما، من طرق عن سِمَاك عن مالك بن ظالم، به. ٢ - أبو صالح السمان، وعنه الأعمش، وعن شيبان بن عبد الرحمن. واختُلف على شيبان: فتارة هكذا، أخرجه ابن حِبان (٦٧١٢)، والطبراني في «المعجم الصغير» (٥٥٤) عن عُبيد الله بن موسى، عن شيبان، به. وتارة رواه عُبيد الله، ومعه جماعة، عن شيبان، عن عاصم بن بَهْدَلة، عن يزيد بن شَرِيك، عن أبي هريرة. أخرجه أحمد (١٠٩٢٧)، والبزار (٩٦٢٩). وهي الأرجح عن شيبان. وتوبع شيبان من حماد بن سلمة، أخرجه أحمد (١٠٧٣٧) وإسحاق في «مسنده» (٣٦٣). ووقع اختلاف في رواية حماد: فرواه النَّضْر بن شُمَيْل وموسى بن إسماعيل، وعبد الصمد بن عبد الوارث في وجه، ثلاثتهم عنه عن عاصم بن بَهْدَلة عن يزيد بن شَرِيك عن أبي هريرة. وتارة رواه عبد الصمد عن حماد، عن عمار بن أبي عمار، عن يزيد، عن أبي هريرة، به. وتارة بإسقاط يزيد مع وقفه، كما في «الفتن» لنُعَيْم (١/ ١٣٠). تنبيه: نُسِب يزيد بن شَرِيك في رواية شيبان إلى العامري، وهو مجهول، ولم يُنسَب في رواية حماد، فهل يُحْمَل على السابق؟ أو هو التيمي وهو ثقة عند ابن مَعِين والدارقطني؟