للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِالْمَدِينَةِ، وَمَعَنَا مَرْوَانُ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ الصَّادِقَ المَصْدُوقَ يَقُولُ: «هَلَكَةُ أُمَّتِي عَلَى يَدَيْ غِلْمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ» فَقَالَ مَرْوَانُ: لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ غِلْمَةً. فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَوْ شِئْتُ أَنْ أَقُولَ: بَنِي فُلَانٍ، وَبَنِي فُلَانٍ، لَفَعَلْتُ.

فَكُنْتُ أَخْرُجُ مَعَ جَدِّي إِلَى بَنِي مَرْوَانَ حِينَ مُلِّكُوا بِالشَّأْمِ، فَإِذَا رَآهُمْ غِلْمَانًا أَحْدَاثًا، قَالَ لَنَا: عَسَى هَؤُلَاءِ أَنْ يَكُونُوا مِنْهُمْ؟ قُلْنَا: أَنْتَ أَعْلَمُ.

وكَتَب شيخنا مع الباحث عبد الرحمن بن صالح، بتاريخ (١٦) رجب (١٤٤٣ هـ) الموافق (١٧/ ٢/ ٢٠٢٢ م): المعتمد رواية الصحيح، وما سواها فيه مقال، والله أعلم. اه.

• تنبيه: تَكلَّم الإمام أحمد على جملة في هذا الخبر، وهي: «لو أن الناس اعتزلوهم» (١) مع الأحاديث الصحيحة في السمع والطاعة.


(١) في «المُنتخَب من علل الخَلَّال» (١/ ١٦٣): عن أَبِي زُرْعَةَ عنه: «يُهْلِكُ أُمَّتِي هَذَا الحَيُّ مِنْ قُرَيْشٍ» قالوا: ما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: «لَوْ أَنَّ النَّاسَ اعْتَزَلُوهُمْ».
قال الإمام أحمد: اضرب على هذا الحديث؛ فإنه خلاف الأحاديث عن النبي . يعني: قوله: «اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَاصْبِرُوا».
قال المروذي: وقد كنتُ سمعتُه يقول: هو حديث رديء، يَحتجّ به المعتزلة في ترك الجمعة.
قال ابن حجر في «فتح الباري» (٦/ ٦١٥): وَهُوَ مِنْ غَرَائِبِ حَدِيثِ شُعْبَةَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>