للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبب نزول قوله تعالى:

﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ [البقرة: ١٨٦]

*-قال ابن أبي حاتم في «تفسيره» رقم (١٦٦٧): حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي بَرْزَةَ السِّجِسْتَانِيِّ، عَنِ الصَّلْت بْنِ حَكِيمِ (١)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقَرِيبٌ رَبُّنَا فَنُنَاجِيهِ أَمْ بَعِيدٌ فَنُنَادِيهِ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي﴾ [البقرة: ١٨٦] إِذَا أَمَرْتُهُمْ أَنْ يَدْعُونِي فَدَعَوْنِي، اسْتَجَبْتُ لَهُمْ.

وتابع يحيى محمدُ بن حميد، كما عند الطبري (٣/ ٢٢٢)، وابن أبي خيثمة في «تاريخه» (٢/ ٦٩٩) وغيرهما.

وجرير هو ابن عبد الحميد، ثقة.

وعلة هذا الخبر الصَّلْت بن حكيم فإنه مجهول، كما في «لسان الميزان» (٤/ ٣٢٧) وقال: ذَكَره الدارقطني في «المُؤتلِف» وحَكَى الاختلاف: هل آخِره بالمُوحَّدة أو بالمُثنَّاة؟ وقال: إنه ابن حكيم بن معاوية بن حَيْدة، فهو أخو بَهْز بن حكيم، المُحدِّث المشهور، وليس للصَّلْت ولا لأبيه ولا لجَده ذِكر في كتب


(١) بفتح الحاء وضمها. انظر: «تلخيص المتشابه في الرسم» (١/ ٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>