المحافظة على المصطلحات الشرعية والنهي عن اتباع الأعراب في تسمية المغرب عِشاء
قال الإمام البخاري في «صحيحه» رقم (٥٦٣): حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ- هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ، عَنِ الحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ المُزَنِيُّ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «لَا تَغْلِبَنَّكُمُ الأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلَاتِكُمُ المَغْرِبِ» قَالَ الأَعْرَابُ: وَتَقُولُ: هِيَ العِشَاءُ.
وتابع عبدَ الله بن عمرو عبدُ الصمد في الأكثر عنه بلفظ: «هي العشاء» فقد رواه عنه كذلك:
١ - الإمام أحمد (٢٠٥٥٣).
٢ - ابن إسحاق، أخرجه الروياني في «مسنده» (٩٠٦).
٣ - عبد الوارث بن عبد الصمد، أخرجه ابن خزيمة (٣٤١) عن أبيه عن حسين به، بإسقاط الجَد، وهو عبد الوارث.
*-خالفهم أبو مسعود فقال: «فإن الأعراب تسميها عَتَمة» أخرجه البيهقي في «السنن الكبرى» (١٧٣٧).
ورواية الجماعة أرجح في تسمية الأعراب المغرب عشاء وأما تسميتها «عَتَمَة» فشاذ، وإليه أشار البيهقي حيث قال: قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ: حَدِيثُ أَبِي مَسْعُودٍ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ فِي صَلَاةِ عِشَاءِ الْآخِرَةِ، وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنِ ابْنِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute