للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عُمَرَ فِي الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ. قَالَ الشَّيْخُ: إِلَّا أَنَّ الَّذِينَ رَوَوْهُ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ عَلَى اللَّفْظِ الْأَوَّلِ أَكْثَرُ.

والخلاصة: انتهى شيخنا معي، بتاريخ (١٩) محرم (١٤٤٤ هـ) الموافق (١٧/ ٨/ ٢٠٢٢ م) إلى شذوذ تسمية المغرب عتمة.

فائدة: تسمية العشاء عَتَمَة جاء في عدد من الأخبار في «الصحيحين» منها:

١ - حديث أبي هريرة مرفوعًا: «وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ، لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا». أخرجه البخاري (٦١٥)، ومسلم (٤٣٧).

٢ - حديث عَائِشَةَ ، قَالَتْ: أَعْتَمَ رَسُولُ اللَّهِ بِالعَتَمَةِ، حَتَّى نَادَاهُ عُمَرُ. أخرجه البخاري (٨٦٤).

٣ - حديث أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ العَتَمَةَ، فَقَرَأَ: إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ، فَسَجَدَ، فَقُلْتُ لَهُ: قَالَ: «سَجَدْتُ خَلْفَ أَبِي القَاسِمِ ، فَلَا أَزَالُ أَسْجُدُ بِهَا حَتَّى أَلْقَاهُ» أخرجه البخاري (٧٦٦) ومسلم (٥٧٨).

٤ - عَنْ أَسْلَمَ: كُنْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، بِطَرِيقِ مَكَّةَ، فَبَلَغَهُ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ شِدَّةُ وَجَعٍ، فَأَسْرَعَ السَّيْرَ حَتَّى إِذَا كَانَ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّفَقِ، ثُمَّ نَزَلَ، فَصَلَّى المَغْرِبَ وَالعَتَمَةَ يَجْمَعُ بَيْنَهُمَا، وَقَالَ: «إِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ إِذَا جَدَّ بِهِ السَّيْرُ أَخَّرَ المَغْرِبَ، وَجَمَعَ بَيْنَهُمَا» أخرجه البخاري (٣٠٠٠) (١).


(١) تنبيه: وقع من قول التابعي إطلاق العتمة على المغرب والعشاء، فيما أخرجه البخاري رقم (١٦٧٥): حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ يَقُولُ: حَجَّ عَبْدُ اللَّهِ ، فَأَتَيْنَا المُزْدَلِفَةَ حِينَ الأَذَانِ بِالعَتَمَةِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ ....
وليس الشاهد في رواية جرير بن حازم عن أبي إسحاق، أخرجه أحمد (٣٨٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>