للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تفسير الشِّغَار

• قال الإمام أحمد في «مسنده» رقم (١٦٨٥٦): حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ وَسَعْدٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ الْأَعْرَجُ، أَنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنْكَحَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَكَمِ ابْنَتَهُ، وَأَنْكَحَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنَتَهُ، وَقَدْ كَانَا جَعَلَا صَدَاقًا (١) فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ - وَهُوَ خَلِيفَةٌ - إِلَى مَرْوَانَ يَأْمُرُهُ بِالتَّفْرِيقِ بَيْنَهُمَا، وَقَالَ فِي كِتَابِهِ: «هَذَا الشِّغَارُ الَّذِي نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ ».

وأخرجه أبو يعلى (٧٣٧٠) وابن حِبان (٤١٥٣) من طريق إبراهيم بن سعد به، بلفظ: «جعلاه».

وأخرجه أحمد (٤٣١١) عن يعقوب بن إبراهيم دون الشاهد.


(١) في رواية ابن حِبان في «صحيحه» (٤١٥٣)، وفي «مسند أبي يعلى» (٧٣٧٠): «وقد كانا جعلاه صداقًا» أي: كانا جَعَلا إنكاح كل واحد منهما الآخَر ابنته صداقًا.
وعلى هذا المعنى يكون مُوافِقًا لما عليه الجمهور من تعريف الشِّغَار.
إلا أن هناك بعض العلماء ممن حَمَل ذلك على ظاهره، كابن حزم، قال: فهذا معاوية بحضرة الصحابة لا يُعْرَف له منهم مُخالِف - يَفسخ هذا النكاح - وإن ذَكَرا فيه الصداق - ويقول: إنه الذي نَهَى عنه رسول الله ، فارتفع الإشكال جملة. والحمد لله رب العالمين.
انظر «المُحَلَّى بالآثار» (٩/ ١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>