للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الكفر بالطاغوت]

• قال الإمام مسلم في «صحيحه» رقم (٢٣): حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَا: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ - يَعْنِيَانِ الْفَزَارِيَّ - عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: «مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مَنْ دُونِ اللهِ؛ حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللهِ».

وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، ح، وَحَدَّثَنِيهِ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ يَقُولُ: «مَنْ وَحَّدَ اللهَ … » ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِهِ.

• الخلاصة: انتهى شيخنا بتاريخ (٤) شعبان (١٤٤٢ هـ) المُوافِق (١٧/ ٣/ ٢٠٢١ م) مع الباحث محمد منصور، إلى أن للمتن شواهد، لكن الأهم في ترجمة طارق بن أَشْيَم (١) في تفرده بحديث (أَيْ بُنَي، مُحْدَث) فمِن ثَم تُبحث ترجمته بدقة.


(١) طارق بن أَشْيَم، بمعجمة وتحتانية، كـ (أَعْلَم).
له حديث آخَر في «مسلم» رقم (٤/ ٢٠٧٣) ورقم (٣٤ - (٢٦٩٧): حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ - يَعْنِي ابْنَ زِيَادٍ - حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ يُعَلِّمُ مَنْ أَسْلَمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي».
وأضاف الحافظ المِزي حديثين آخرَين في الكتب الستة، هما: حديث القنوت، وحديث «مَنْ رآني في المنام فقد رآني».
قال العُقيلي في «الضعفاء» (٣/ ١٠) عقب رواية القنوت: لا يُتابَع عليه، وإنما أنكر سماعه من النبي ، لما حكى أبو الوليد.
والصحيح عندنا أن النبي قَنَت ثم تَرَك، وهذا يَذكر أن النبي لم يَقنت.
وقال الخطيب: في صحبته نظر. بينما قال الحافظ ابن حجر في «الإصابة في تمييز الصحابة» (٣/ ٤١٢): وأَغْرَب الخطيب فقال في كتاب «القنوت»: في صحبته نظر، وما أدري أيّ نظر فيه بعد هذا التصريح؟! ولعله رأى ما أخرجه ابن مَنْدَه من طريق أبي الوليد عن القاسم بن معن، قال: سألتُ آل أبي مالك الأشجعي، أَسَمِع أبوهم من النبي ؟
قالوا: لا. وهذا نَفْي يُقَدَّم عليه مَنْ أثبت.
ويحتمل أنه عنى بقوله: (أبوهم) أبا مالك، وهو كذلك لا صحبة له، إنما الصحبة لابنه. واللَّه أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>