الأول: أبو الشعثاء: سَمِعتُ أبا هريرة. وعنه ثلاثة: ١ - إبراهيم بن المُهاجِر، على الأشهر والأصح عنه، قال: سَمِعتُ أبا الشعثاء. أخرجه مسلم (٦٥٥)، وإسحاق في «مسنده» (٢٢٩)، وأبو داود (٥٣٦)، وغيرهم، وفي وجه مرجوح بإدخال (رجل) مبهم بين (إبراهيم) و (أبي الشعثاء). وأيضًا: في رواية عند ابن خُزيمة (١٥٠٦): (خَالَف) بدل (عَصَى). ٢ - أشعث بن أبي الشعثاء، أخرجه مسلم (٦٥٥)، والنَّسَائي (١٦٥٩) من طريق عمر بن سعيد بن مسروق الثوري، عن أشعث. ووافقه شَريك بن عبد الله النَّخَعي، أخرجه ابن الجَعْد (٢٢٤٨)، وإسحاق في «مسنده» (٢٣٢)، والطيالسي (٢٧١١) وزاد: «أَمَرَنَا رسول الله ﷺ إذا سَمِعنا النداء، أَنْ لا نَخرج من المسجد حتى نصلي». وفي رواية: «إذا أَذَّن المُؤذِّن، فلا تَخرجوا حتى تُصَلُّوا». وجاء بعطف (شَريك) على (المسعودي) عند أحمد (١٠٩٣٣) وفي رقم (١٠٥٧٢) الزيادة. وهما ضعيفان، ورواية الأكثر في هذا الخبر من تعبير الصحابي، لا مِنْ نقل قوله ﷺ. وتابع إبراهيم بن المُهاجِر وأشعث بن أبي الشعثاء جامع بن شداد. أخرجه النَّسَائي (١٦٦٠). الثاني: أبو صالح باذام - وهو ضعيف - عن أبي هريرة ﵁. أخرجه أبو عَوَانة في «مستخرجه» (١٢٦٥)، وابن حِبان (٢٠٦٢)، والطبراني في «الأوسط» (٥٤٤٨) وقال: تَفَرَّدَ به سُرَيْج بن يونس. والخلاصة: أن الخبر صحيح من إخبار الصحابي وتعبيره، لا مِنْ نقله ولفظه ﷺ، كما سبق في رواية شَريك.