للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كتاب الطهارة]

[كراهة ابن عمر وابن عمرو التطهر بماء البحر]

• عَنْ عُقْبَةَ بْنِ صُهْبَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابنَ عُمَرَ يَقُولُ: التَّيَمُّمُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْوُضُوءِ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ (١).

وتابعه على هذا الرأي بل أشد - عبدُ الله بن عمرو ﵄ قال: مَاءُ الْبَحْرِ لَا يُجْزِئُ مِنْ وُضُوءٍ وَلَا جَنَابَةٍ، إِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا، ثُمَّ مَاءً، ثُمَّ نَارًا (٢).

وفي وجهٍ ضعيف من قول أبي هريرة ﵁ (٣).

• بيان: لعله لم يبلغهما رواية أبي هريرة في جواز التطهر بماء البحر، فعن أَبي هُرَيْرَةَ ﵁ قال: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ


(١) إسناده صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في «المُصنَّف» (١٤٠٣): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ صُهْبَانَ، به. ورجاله ثقات، وعنعنة قتادة مغتفرة برواية شُعبة عنه.
(٢) إسناده صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في «المُصنَّف» (١٤٠٤): حدثنا أبو داود الطيالسي، عن هشام، عن قتادة، عن أبي أيوب - هو يحيى بن مالك المراغي - عن عبد الله بن عمرو ﵁ به. ورجاله ثقات.
فائدة: مدار الأثرين على قتادة ﵀، وهو إمام واسع الرواية يَتحمل مثل هذا.
(٣) إسناده ضعيف: أخرجه ابن أبي شيبة في «المُصنَّف» (١٤٠٥): حدثنا ابن عُلية، عن هشام الدَّستُوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل من الأنصار، عن أبي هريرة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>