للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سد حاجة الجار من الإيمان]

• قال عبد بن حُميد كما في «المُنتخَب من مسنده» رقم (٦٩٣): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَشِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسَاوِرٍ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ذَكَرَ ابْنَ الزُّبَيْرِ، فَبَخَّلَهُ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَشْبَعُ، وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ».

• الخلاصة: حَكَم شيخنا على سنده بالضعف في تحقيقه «المُنتخَب» وكذا مع ابنه عبد الرحمن؛ لأن في إسناده عبد الله بن مساور (١) ذَكَره ابن حِبان في «الثقات» وقال ابن المَدِيني: مجهول، لم يَرْوِ عنه غير عبد الملك. كما في «تهذيب التهذيب» (٦/ ٢٧).

وأورد له الشيخ أحمد بن أبي العينين في تحقيقه «المُنتخَب) طرقًا وشواهد ضعيفة حَسَّنه بها. ومن قبله العَلَّامة الألباني .

• فائدة: قال الطحاوي في «شرح معاني الآثار» (١/ ٢٨): فَلَمْ يُرِدْ بِذَلِكَ أَنَّهُ لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ إِيمَانًا خَرَجَ بِتَرْكِهِ إِيَّاهُ إِلَى الْكُفْرِ، وَلَكِنَّهُ أَرَادَ بِهِ أَنَّهُ لَيْسَ فِي أَعْلَى

مَرَاتِبِ الْإِيمَانِ. وَأَشْبَاهُ هَذَا كَثِيرَةٌ، يَطُولُ الْكِتَابُ بِذِكْرِهَا.


(١) وقيل: ابن أبي المساور. انظر «علل ابن أبي حاتم» (٢٥٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>