للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما الذي يُرفَع من العلم أولًا؟

قال الإمام النَّسَائي في «سُننه الكبرى» (٥٨٧٨): أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجُرَشِيِّ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ يَوْمًا فَقَالَ: «هَذَا أَوَان يُرْفَعُ الْعِلْمُ».

فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: لَبِيدُ بْنُ زِيَادٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، يُرْفَعُ الْعِلْمُ وَقَدْ أُثْبِتَ وَوَعَتْهُ الْقُلُوبُ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : «إِنْ كُنْتُ لَأَحْسَبُكَ مِنْ أَفْقَهِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ» وَذَكَرَ لَهُ ضَلَالَةَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، عَلَى مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ.

قال: فَلَقِيتُ شَدَّادَ بْنَ أَوْسٍ، فَحَدَّثْتُهُ بِحَدِيثِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، فَقَالَ: صَدَقَ عَوْفٌ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَوَّلِ ذَلِكَ يُرْفَعُ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: الْخُشُوعُ حَتَّى لَا تَرَى خَاشِعًا.

تابع ابنَ وهب اثنان:

١ - يحيى بن بُكَيْر، أخرجه البخاري في «خَلْق أفعال العباد» (١/ ٧٩).

٢ - عبد الله بن صالح (١)، أخرجه البزار (٢٧٤١).


(١) وتارة رواه عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جُبير، عن أبيه، عن أبي الدرداء، به مرفوعًا. أخرجه الترمذي (٢٦٥٣) والدارمي (٢٩٦).
وعبد الله بن صالح ضعيف، وقد اختُلف عليه، والأكثر عنه- عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وفهد بن سليمان، وبكر بن سهل- بهذا السند.

<<  <  ج: ص:  >  >>