للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الصلاة على الشهيد]

• ورد في هذه المسألة خبران ظاهرهما التعارض:

الأول: ترك الصلاة على الشهداء أخرج البخاري (١٣٤٣) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ يَجْمَعُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ مِنْ قَتْلَى أُحُدٍ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ يَقُولُ: «أَيُّهُمْ أَكْثَرُ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ»، فَإِذَا أُشِيرَ لَهُ إِلَى أَحَدِهِمَا قَدَّمَهُ فِي اللَّحْدِ، وَقَالَ: «أَنَا شَهِيدٌ عَلَى هَؤُلَاءِ يَوْمَ القِيَامَةِ»، وَأَمَرَ بِدَفْنِهِمْ فِي دِمَائِهِمْ، وَلَمْ يُغَسَّلُوا، وَلَمْ يُصَلّ عَلَيْهِمْ (١).

الثاني: الصلاة على شهداء أحد في ختام عمره فقد أخرج البخاري في «صحيحه» رقم (٤٠٤٢) ومسلم رقم (٢٢٩٦) - من طريق يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ،


(١) رواه الزهري واختلف عليه فرواه الليث عنه عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر وهذا ما اعتمده البخاري وصححه ونقل الترمذي عن البخاري تصحيحه واعتمده شيخنا مع الباحث/ إبراهيم فراج بتاريخ ٨ ربيع أول ١٤٤٣ موافق ١٤/ ١٠/ ٢٠٢١ م.
وخالف معمر الليث فرواه عن الزهري عن ابن أبي صعير - وهو عبد الله بن ثعلبة - بإسقاط جابر تارة وإخرى بإثباته وثالثة عن الزهري عن رجل عن جابر كلها عند عبد الرزاق في «مصنفه» (٦٦٣٥).
ورواه ابن عيينة عن الزهري عن ابن أبي صعير مرسلا أخرجه البيهقي (٦٨٠٠).
ورواه عبد ربه بن سعيد عن الزهري عن ابن جابر عن جابر أخرجه أحمد (١٤١٨٩) وهناك طرق أخرى دون ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>