للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الترهيب من فضيحة المسلمين]

قال البيهقي في «شُعَب الإيمان» رقم (١٠٦٨٢):

حَدَّثَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ بْنِ حَمْدَوَيْهِ الْمُذَكِّرُ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقَزْوِينِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ ، حَتَّى أَسْمَعَ الْعَوَاتِقَ (١) فِي بُيُوتِهَا- أَوَ قَالَ: فِي خُدُورِهَا- ثُمَّ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِقَلْبِهِ، لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ؛ فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ».

• وتابع إسماعيلَ بن توبة اثنان:

١ - إبراهيم بن دينار، أخرجه ابن أبي الدنيا في «ذم الغِيبة» (٢٩).

٢ - ضِرَار بن صُرَد- وهو ضعيف- أخرجه أبو نُعيم، رقم (٢).

وإسناد البيهقي وابن أبي الدنيا قابل للتحسين، وهو أَمْثَل طريق لهذا الخبر.


(١) جمع عاتق، وقال ابن دريد: عتقت الجارية: صارت عاتقا إذا أوشكت البلوغ، وقال ابن السكيت: العاتق فيما بين أن تدرك إلى أن تعنس ما لم تزوج، والخدور: البيوت. انظر: «شرح صحيح البخارى» (٢/ ٥٧٠) لابن بطال.

<<  <  ج: ص:  >  >>