للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الاستسلام الكامل لله رب العالمين]

• قال تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء: ٦٥].

وقال جل ذكره عن خليله وعبده إسماعيل ﵉: ﴿رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ﴾ [البقرة: ١٢٨].

وقالت هاجر لخليل الرحمن بمكة: «آللَّهُ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ نَعَمْ. قَالَتْ: إِذَنْ لَا يُضَيِّعُنَا» (١).

قال ابن أبي عاصم في «السُّنة» رقم (١٥): ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي وَارَهْ ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا بَعْضُ مَشْيَخَتِنَا - هِشَامٌ أَوْ غَيْرُهُ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ».

رواه نُعَيْم بن حماد واختُلف عنه:

فرواه عنه محمد بن مسلم بن واره كما هنا، و «الحجة في بيان المحجة» (١٠٣) وابن بطة في «الإبانة» (٢٧٩).

وخالفه أحمد بن مهدي، فأَسْقَط عبد الوهاب الثقفي، أخرجه قوام السُّنة في


(١) أخرجه البخاري (٣٣٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>