للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«الترغيب والترهيب» (٣٠).

وعند ابن أبي عاصم: حدثنا بعض مشيختنا، حدثنا هشام أو غيره.

وخالفهما محمد بن الحسن الأَعْيَن، فقال: عن نُعَيْم عن عبد الوهاب عن هشام. بلا شك، أخرجه النَّسَوِيّ في «الأربعين» (٨) والخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (٦/ ٢٠) والبَغَوي في «شرح السُّنة» (١٠٤).

وتابعه جعفر بن فُضَيْل، أخرجه البيهقي في «المدخل» (٢٠٩).

وتابعهما عبد الرحمن بن حاتم، كما في «الغرائب الملتقطة» (٢٩٨٩).

فيه علل:

١ - ضَعْف نُعيم بن حماد المروزي. ونُعيم هذا وإن كان وَثَّقه جماعة من الأئمة، وخَرَّج له البخاري، فإن أئمة الحديث كانوا يُحْسِنون به الظن؛ لصلابته في السُّنة، وتَشدُّده في الرد على أهل الأهواء، وكانوا ينسبونه إلى أنه يَهِم، ويُشَبَّه عليه في بعض الأحاديث، فلمَّا كَثُر عثورهم على مناكيره، حكموا عليه بالضعف.

وما أخرجه البخاري عنه رقم (٧١٨٩): «اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ» مَرَّتَيْنِ. فقد تابعه عليه محمود بن غَيْلَان المروزي وهو ثقة.

ورقم (٣٨٤٩): عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: «رَأَيْتُ فِي الجَاهِلِيَّةِ قِرْدَةً اجْتَمَعَ عَلَيْهَا قِرَدَةٌ، قَدْ زَنَتْ فَرَجَمُوهَا، فَرَجَمْتُهَا مَعَهُمْ» مقطوعًا.

وما ورد في «مقدمة مسلم» (١/ ٢٢»: عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: «كَانَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ يَكْذِبُ فِي الْحَدِيثِ» فمقطوع أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>