للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل هَمّ النبي بتحريق بيوت المتخلفين عن الجماعة، كانت عشاءً أو في صلاة الجمعة؟

قال الإمام مسلم في «صحيحه» رقم (٦٥٢) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، سَمِعَهُ مِنْهُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ لِقَوْمٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الْجُمُعَةِ: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ أُحَرِّقَ عَلَى رِجَالٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الْجُمُعَةِ بُيُوتَهُمْ»

وزهير مُتكلَّم في روايته عن أبي إسحاق بأنها بآخرة، مع أن البخاري ومسلمًا أخرجا عددًا منها، وعند مسلم تصريح بالتحديث بين زهير وأبي إسحاق.

وتابع زهيرًا مَعمر وروايته عن العراقيين ففيها كلام، أخرجه أحمد في «مسنده» (٤٢٩٧).

والخلاصة: أن وجهة مَنْ يُصحِّح هذا الخبر:

١ - كونه في مسلم، وقد انتقى له روايات كما فَعَل شيخه البخاري في «صحيحه».

٢ - كون معمر قد تابع زهيرًا.

٣ - القول بتعدد الوقائع، ويُفهَم من كلام النووي.

٤ - حَمْل الجمعة على الجماعة في كلام الإمام البيهقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>