للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كِلَاهُمَا عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ، قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبٌ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ صَلَّى فِي كُسُوفٍ، قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ» قَالَ: وَالْأُخْرَى مِثْلُهَا (١).

ثانيًا - رواية أبي الزبير عن جابر في «صحيح مسلم» وانتقاد العلامة الألباني لها، ولعموم المدلسين في الصحيحين إذا لم يَثبت التصريح بالسماع.

تَأَمَّلْ ما أخرجه البخاري رقم (٦٧١٥): حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي غَسَّانَ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ (٢)، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَرْجَانَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً، أَعْتَقَ اللهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنَ النَّارِ، حَتَّى فَرْجَهُ بِفَرْجِهِ».


(١) ضعيف: علته حبيب هذا، وهو ابن أبي ثابت، وهو وإن كان ثقة فإنه مدلس.
وكذلك قال ابن حِبان في «صحيحه»: هذا الحديث ليس بصحيح؛ لأنه من رواية حبيب بن أبي ثابت عن طاوس، ولم يَسمعه منه.
وقال البيهقي: وحبيب وإن كان من الثقات، فقد كان يدلس، ولم أجده ذَكَر سماعه في هذا الحديث عن طاوس، ويحتمل أن يكون حَمَله عن غير موثوق به عن طاوس.
وفية علة أخرى، وهي الشذوذ، فقد خرجتُ للحديث ثلاث طرق أخرى عن ابن عباس، وفيها كلها (أربع ركعات وأربع سجدات). وفي هذه الطريق المعلة: (ثماني ركعات … ) فهذا خطأ قطعًا.
(٢) سَبَقَتْ عدة مخالفات لأبي غسان محمد بن مُطَرِّف في قضاء الوتر، وخَمْس صلوات كتبهن الله على العباد … إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>