الثالثة: صفوان بن سُليم لم يَسمع من أنس. قال أبو حاتم: لم يَرَ أنسًا ولا تصح روايته عنه.
واستغرب الخبر أبو نُعيم والبغوي.
وانتهى شيخنا مع الباحث محمد بن جمال بن خضر، بتاريخ (١٤) صفر (١٤٤٥ هـ) الموافق (٣٠/ ٨/ ٢٠٢٣ م) إلى ضعفه.
وللخبر شاهد من حديث محمد بن مسلمة الأنصاري، أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير»(٥١٩)، وفي إسناده مجاهيل. والرَّامَهرمُزي في «المحدث الفاصل»(١/ ٤٩٧) وفي سنده محمد بن سعيد، لعله المصلوب الكذاب. ونائل بن نَجيح، قال فيه ابن عَدي: أحاديثه مُظلِمة.
وورد موقوفًا عن أبي الدرداء، أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه»(٣٤٥٩٤).
وفيه علتان:
الأولى: الانقطاع بين زيد بن أسلم وأبي الدرداء، فقد نَصَّ أبو زُرعة على أنه لم يَسمع من سعد بن أبي وقاص (ت/ ٥٥) وأبو الدرداء تُوفي (٣٢).
الثانية: ضَعْف الحَكَم بن الفُضيل، فقد قال أبو زرعة: ليس بذاك.