فرواه عنه أبو سفيان المَعْمَري، فقال: عن هَمَّام بن مُنَبِّه عن أبي هريرة موقوفًا، أخرجه الطبري (٢٢٢٩٤) وفي السند إليه سُنيد المِصيصي، ضعيف.
وخالفه محمد بن ثور، فقال: عن قتادة عن أبي هريرة، أخرجه الطبري (٢٢٢٩٤) وقتادة لم يَسمع من أبي هريرة موقوفًا.
وخالفهما عبد الرزاق، كما في «تفسيره»(١٥٤١) فقال: عن ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، موقوفًا.
ومحمد بن ثور أقوى في مَعْمَر من عبد الرزاق، فقد قال أبو زُرْعَة في مقام المفاضلة بين عبد الرزاق وابن ثور وهشام بن يوسف: ابن ثور أفضلهم.
وعليه، فيُرَد هذا الطريق لطريق هشام الدستوائي عن قتادة، عن الحسن، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، مرفوعًا.
ورواية مَعْمَر عن قتادة والبصريين متكلم فيها، وعليه فرواية الدستوائي أقوى، لكن فيها عنعنة قتادة والحسن.
ويقويها رواية ابن جُدْعَان عن أبي رافع.
وله شواهد، منها: عن أنس ﵁، أخرجه أبو يعلى (٤٢٢٤) والبزار كما في «كشف الأستار»(٢١٧٤) من طريق ليث بن أبي سُليم، عن عبد الوارث الأنصاري، عن أنس ﵁ مرفوعًا. وليث وشيخه ضعيفان.
ومن حديث أبي سعيد الخُدْري، أخرجه ابن الجعد في «مسنده»(٢٠٣٨) والطبري في «تفسيره»(٢٤٦٦١) من طريق فُضَيْل بن مرزوق، عن عطية العَوْفي، عن أبي سعيد، به مرفوعًا، واقتَصر على ثلاثة: الهالك في الفترة والمغلوب على