للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ: إِي وَاللهِ، لَقَدْ وَقَعَ.

قصة شراء صفية من مفاريد حماد بن سلمة في ثابت ولم يذكرها حماد بن زيد (١) ولا سليمان بن المغيرة ولا معمر ولا الحسين بن واقد وقد تابعهم على عدم ذكرها عن أنس عبد العزيز بن صهيب كما في البخاري ومسلم وقتادة وشعيب بن الحباب وآخرون.

• الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث: سيد بن عبد العزيز الشرقاوي بتاريخ (٢٩) ذي القعدة (١٤٤٣) موافق (٢٩/ ٦/ ٢٠٢٢ م): انتهى إلى صحة رواية حماد بن سلمة وأنها مبينة للإجمال في الروايات الأخرى ووجه الجمع بين «خذ جارية مكانها» والشراء بسبعة أرؤس أنه ما وجد مناسبا فاشتراها بسبعة أرؤس وأراد التكافئ.

قال ابن حجر في «فتح الباري» (١/ ٤٨١): وَاسْتِرْجَاعُ النَّبِيِّ صَفِيَّةَ مِنْهُ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ إِنَّمَا أَذِنَ لَهُ فِي أَخْذِ جَارِيَةٍ مِنْ حَشْوِ السَّبْيِ لَا فِي أَخْذِ أَفْضَلِهِنَّ فَجَازَ اسْتِرْجَاعُهَا مِنْهُ لِئَلَّا يَتَمَيَّزُ بِهَا عَلَى بَاقِي الْجَيْشِ مَعَ أَنَّ فِيهِمْ مَنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنْهُ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ أَنَّ النَّبِيَّ اشْتَرَى صَفِيَّةَ مِنْهُ بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ وَإِطْلَاقُ الشِّرَاءِ عَلَى ذَلِكَ عَلَى سَبِيلِ الْمَجَازِ وَلَيْسَ فِي قَوْلِهِ سَبْعَةُ أَرْؤُسٍ مَا يُنَافِي قَوْلَهُ هُنَا خُذْ جَارِيَةً إِذْ لَيْسَ هُنَا دَلَالَةٌ عَلَى نَفْيِ الزِّيَادَةِ.


(١) وسبق نحو هذا الخلاف في حديث صهيب في النظر إلى الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>