٤ - أقوى ما تمسك به ابن حجر وجود ذكر (الصلاة) لكنها شاذة، وهو اختيار شيخنا مع الباحث أحمد النمر، بتاريخ (٧) صفر (١٤٤٥ هـ) الموافق (١٤٤٥ هـ) الموافق (٢٣/ ٨/ ٢٠٢٣ م) حيث قال: لا صلة بين الخبرين من حيث السند، ولفظة (الصلاة) شذ به أبو الأحوص عن سائر أصحاب أبي إسحاق.
وقال ابن حجر في «فتح الباري»(٧/ ١٦٧): أَغْرَبَ الشيخ عماد الدين بن كثير، فزعم أن الحديث الوارد عن خباب عند مسلم وأصحاب السُّنن:(شكونا إلى رسول الله ﷺ حَر الرمضاء، فلم يُشْكِنَا) طرفٌ من حديث الباب، وأن المراد أنهم شَكَوْا ما يَلقونه من المشركين من تعذيبهم بحَرّ الرمضاء وغيره، فسألوه أن يدعو على المشركين فلم يُشْكِهم، أي: لم يُزِلْ شكواهم، وعَدَل إلى تسليتهم بمن مضى ممن قبلهم، ولكن وعدهم بالنصر. انتهى.
ويُبعِد هذا الحمل أن في بعض طرق حديث مسلم عند ابن ماجه:(الصلاة في الرمضاء) وعند أحمد: (يعني الظُّهر) وقال: إذا زالت الشمس فصَلُّوا. وبهذا تمسك مَنْ قال: إنه ورد في تعجيل الظُّهر، وذلك قبل مشروعية الإبراد، وهو المعتمد. والله أعلم.