للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْ تَلْبِينَةٍ فَطُبِخَتْ، ثُمَّ صُنِعَ ثَرِيدٌ فَصُبَّتِ التَّلْبِينَةُ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَتْ: كُلْنَ مِنْهَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ المَرِيضِ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الحُزْنِ» (١).

• وأورد البيهقي الدليلين تحت باب «ما يُهيأ لأهل الميت من الطعام».

• وأما حديث جَرير بن عبد اللَّه البَجَلِيّ قال: «كُنَّا نَعُدُّ الِاجْتِمَاعَ إِلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ وَصَنِيعَةَ الطَّعَامِ بَعْدَ دَفْنِهِ مِنَ النِّيَاحَةِ» فضعيف (٢).


(١) أخرجه البخاري (٥٤١٧)، ومسلم (٢٢١٦).
(٢) ضعيف: أخرجه أحمد (٦٧٣٠) عن نصر بن باب.
وتابعه هُشيم في الصحيح عنه، كما عند ابن ماجه (١٦١٢) والطبراني في «المعجم الكبير» (٢٢٧٩) وغيرهما.
كلاهما عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن جرير س، به.
و (نصر بن باب) قال فيه الذهبي في «ميزان الاعتدال» (٤/ ٢٥٠): تَرَكه جماعة. وقال البخاري: يرمونه بالكذب. وقال ابن مَعِين: ليس حديثه بشيء. وقال ابن حِبان: لا يُحتج به. وقال أحمد بن حنبل: ما كان به بأس، إنما أنكروا عليه حين حَدَّث عن إبراهيم الصائغ.
وهُشيم بن بَشير مدلس، وقد عنعن.
وخالفهما عَبَّاد بن العوام فقال: عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: قَالَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: يُعَدِّدُونَ الْمَيِّتَ - أَوْ قَالَ: أَهْلَ الْمَيِّتِ - بَعْدَمَا يُدْفَنُ؟ - شَكَّ إِسْمَاعِيلُ - قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: «كُنَّا نَعُدُّهَا النِّيَاحَةَ» ولم يَذكر الطعام والاجتماع من النياحة، أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (٢٢٧٨): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ، به، وإسناده صحيح.
وقال أبو داود كما في «مسائله» (١٨٦٧) عن الرواية الأولى: زَعَمُوا أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ شَرِيكٍ. قَالَ أَحْمَدُ: وَمَا أُرَى لِهَذَا الْحَدِيثِ أَصْلٌ.
وذكر الدارقطني في «علله» (١٣/ ٤٦٣) الخلاف على هُشيم، وقد سُئل عن خالد بن القاسم المدائني الذي أَدْخَل شريكًا واسطة بين هُشيم وإسماعيل، فقيل له: ثقة؟ قال: لا أضمن لك هذا، جرحوه عن هشيم عن شريك عن إسماعيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>