للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنَ عِبَادِهِ، فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، ثُمَّ يَرَى سَبِيلَهُ، إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ».

أخرجه البخاري (١٤٠٣)، ومسلم (٩٨٧) من طريق أبي صالح.

وفي رواية لمسلم رقم (٩٨٧) من طريق زيد بن أسلم عن أبي صالح، به.

وفيه: «مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلَا فِضَّةٍ، لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا، إِلَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ صُفِّحَتْ لَهُ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ، فَأُحْمِيَ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ، فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ وَجَبِينُهُ وَظَهْرُهُ، كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ، فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ، إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ».

• ومن الأدلة الخاصة:

• عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، أَنَّهُ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ - زَوْجِ النَّبِيِّ فَقَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ، فَرَأَى فِي يَدَيَّ فَتَخَاتٍ مِنْ وَرِقٍ (١)، فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ؟»، فَقُلْتُ: صَنَعْتُهُنَّ أَتَزَيَّنُ لَكَ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «أَتُؤَدِّينَ زَكَاتَهُنَّ؟» قُلْتُ: لَا، أَوْ مَا شَاءَ اللهُ. قَالَ: «هُوَ حَسْبُكِ مِنَ النَّارِ».

أخرجه أبو داود في «سُننه» رقم (١٣٥١)، وفي سنده يحيى بن أيوب الغافقي.

وصح عن عائشة أنها كانت لا تُخْرِج زكاة حُلي بنات أخيها، كما عند مالك في «الموطأ» رقم (١٠).


(١) أَيْ: الْخَوَاتِيمَ الْكِبَار التِي كَانَتِ النِّسَاء يَتَخَتَّمْنَ بِهَا، وَالْوَاحِدَةُ فَتْخَةٌ. كما في «عون المعبود شرح سُنن أبي داود» (٤/ ٤٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>