وخالف ابنَ لَهيعة الليثُ، فأَبْدَل سعيدًا بصفوان بن سُليم، أخرجه الطبراني في «الأوسط»(١٢٢) وانظر «علل ابن أبي حاتم»(١٩٨٥).
• والخلاصة: انتهى شيخنا معي بتاريخ الثلاثاء (٣) ربيع الآخِر (١٤٤٣ هـ) الموافق (٩/ ١١/ ٢٠٢١ م) إلى صحة رواية مسلم، ولا يُعَكِّر عليها رواية الحسن بالوقف.
• قال ابن القيم في «الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح»(٤/ ٢٨٠): فجَعَل جوع عبده جوعه، ومَرَضَه مَرَضَه؛ لأن العبد موافق لله فيما يحبه ويرضاه، ويأمر به وينهى عنه، وقد عُرِفَ أن الرب نفسه لا يجوع ولا يَمرض.
ومعلوم أن وصفه بالجوع والمرض أبعد من وصفه بالمشي بين الناس والاختلاط بهم. ولهذا نظائر كثيرة موجودة في كلام الأنبياء وغير الأنبياء من الخاصة والعامة.
ولا يَفهم عاقل من ذلك أن ذات المذكور اتحدت بالآخَر أو حَلَّتْ فيه، إلا مَنْ هو جاهل كالنصارى.
والناس يرون الشمس والقمر والكواكب وغير ذلك، في الماء الصافي وفي المرآة المجلوة، ونحو ذلك.
ويقول أحدهم:(رأيتُ وجه فلان في هذه المرآة) و (رأيتُ الشمس والقمر في المرآة) أو (في الماء) مع علم كل عاقل أن نفس الشمس والقمر وغيرهما لم تَحِلَّا، لا في المرآة ولا في الماء، ولكن هذه رؤية مقيدة رآها بواسطة المثال الذي تَمَثَّل في المرآة أو الماء، سواء كان ذلك شعاعًا منعكسًا أو غير ذلك.