للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولها شاهد من حديث جابر بن عبد الله، عَلَّقه البخاري في «صحيحه» رقم (٧٤٨٠) ووَصَله في «خَلْق أفعال العباد» رقم (٤٨٠) وأحمد في «مسنده» (١٦٠٤٢) وغيرهما، وفيه: «ثُمَّ يُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بعد كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قربَ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الدَّيَّانُ» وفي سنده ابن عَقيل الأكثر على ضعفه (١) والراوي عنه القاسم بن عبد الواحد، مقبول.

والمفهوم صحيح، قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: ٣٠].

﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (١٥) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾ [النازعات: ١٥، ١٦].

﴿قَالَ يَامُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾ [الأعراف: ١٤٤].

﴿وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (١٣) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: ١٣، ١٤].


(١) قال الحاكم أبو أحمد: كان أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم يحتجان بحديثه، ليس بذاك المتين المعتمد.
وقال الترمذي: صدوق، وقد تَكلَّم فيه بعض أهل العلم مِنْ قِبل حفظه، وسَمِعْتُ محمد بن إسماعيل يقول: كان أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم، والحُميدي - يحتجون بحديث ابن عَقيل. قال محمد بن إسماعيل: وهو مقارب الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>