للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَى رَمَضَانَ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَةٌ، وَالصَّلَاةُ الْمَكْتُوبَةُ إِلَى الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ الَّتِي تَلِيهَا - كَفَّارَةٌ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: «إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَنَكْثُ الصَّفْقَةِ، وَتَرْكُ السُّنَّةِ» قَالَ: فَعَرَفَنَا أَنَّ ذَلِكَ مِنْ أَمْرٍ حَدَثَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَّا الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ فَقَدْ عَرَفْنَا، مَا نَكْثُ الصَّفْقَةِ وَتَرْكُ السُّنَّةِ؟ قَالَ: «نَكْثُ الصَّفْقَةِ أَنْ تُبَايِعَ رَجُلًا فَتُعْطِيَهُ صَفْقَةَ يَمِينِكَ، ثُمَّ تَرْجِعَ عَلَيْهِ فَتُقَاتِلَهُ بِسَيْفِكَ، وَأَمَّا تَرْكُ السُّنَّةِ فَالْخُرُوجُ مِنَ الْجَمَاعَةِ».

• ورواه آخرون مع اتساع المَخرج عن أبي هريرة دون (رمضان إلى رمضان):

١ - العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله قال: «الصَّلَاةُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ - كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ، مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ» أخرجه مسلم (٢٣٣).

٢ - محمد بن سيرين، كما عند مسلم رقم (٢٣٣): عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ - كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ».

٣ - الحسن البصري - ولم يَسمع من أبي هريرة - (١) أخرجه أحمد (٩٤٨٠)، وأبو داود (٢٥٩٢).

٤ - عطاء الخُراساني، وعنه كُلثوم بن محمد (٢).


(١) في ترجمة الحسن البصري من «جامع التحصيل» للعلائي (ص: ١٦٤) قال قتادة: إنما أَخَذ الحسن عن أبي هريرة.
رواه إسماعيل بن عُلية عن سعيد عنه، وقد خالفه الجمهور في ذلك، فقال أيوب وعلي بن زيد وبهز بن أسد: لم يَسمع الحسن من أبي هريرة. وقال يونس بن عُبيد: ما رآه قط. وذَكَر أبو زُرْعَة وأبو حاتم أن مَنْ قال عن الحسن: (حدثنا أبو هريرة) فقد أخطأ.
(٢) قال ابن عَدِيّ في «الكامل» (٧/ ٢١١): يُحَدِّث عن عطاء بمراسيل، ولا يُتابَع عليها. وقال أبو حاتم: لا يصح حديثه. وقال الذهبي: يتكلمون فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>