للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وقال عبد الغني المقدسي في «الاقتصاد في الاعتقاد» (ص: ١٣٦): أجمع أئمة السلف والمُقتدَى بهم من الخَلَف على أنه غير مخلوق، ومَن قال: (مخلوق) فهو كافر.

• وقال الصابوني في «عقيدة السلف أصحاب الحديث» (ص: ٣): يَشهد أصحاب الحديث ويعتقدون أن القرآن كلام الله وكتابه، ووحيه وتنزيله، غير مخلوق. ومَن قال بخَلقه واعتقده، فهو كافر عندهم (١).

• والإجماع على صفة الكلام لله تعالى نَقَله الآجري في «الشريعة» (٣/ ١١٠٧): فَإِنَّهُ مَنِ ادَّعَى أَنَّهُ مُسْلِمٌ، ثُمَّ زَعَمَ أَنَّ اللهَ ﷿ لَمْ يُكَلِّمْ مُوسَى فَقَدْ كَفَرَ، يُسْتَتَابُ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ.

فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: لِمَ؟

قِيلَ: لِأَنَّهُ رَدَّ الْقُرْآنَ وَجَحَدَهُ، وَرَدَّ السُّنَّةَ، وَخَالَفَ جَمِيعَ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ، وَزَاغَ عَنِ الْحَقِّ، وَكَانَ مِمَّنْ قَالَ اللهُ ﷿: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: ١١٥].

وَأَمَّا الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ مِنَ الْقُرْآنِ، فَإِنَّ اللهَ جَلَّ وَعَزَّ قَالَ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ: ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ [النساء: ١٦٤].

• وقال أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، كما في «شرح أصول الاعتقاد» (١/ ١٩٨): سَأَلْتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ مَذَاهِبِ أَهْلِ السُّنَّةِ فِي أُصُولِ الدِّينِ، وَمَا أَدْرَكَا عَلَيْهِ الْعُلَمَاءَ فِي جَمِيعِ الْأَمْصَارِ، وَمَا يَعْتَقِدَانِ مِنْ ذَلِكَ.


(١) وانظر «السُّنة» لابن أبي عاصم (٢/ ٦٤٥) رقم (١٥٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>