للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وورد في صفة النزول ثلاثة أخبار كلهن ضعاف:

١ - عَنْ جَابِرٍ بن عبد الله قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ» قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هِيَ أَفْضَلُ أَمْ عِدَّتُهُنَّ جِهَادًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: «هِيَ أَفْضَلُ مِنْ عِدَّتِهِنَّ جِهَادًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا عَفِيرًا يُعَفِّرُ وَجْهَهُ فِي التُّرَابِ، وَمَا مِنْ يَوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الْأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاءِ، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي شُعْثًا غُبْرًا ضَاحِينَ جَاءُوا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لَمْ يَرَوْا رَحْمَتِي، وَلَمْ يَرَوْا عَذَابِي، فَلَمْ أَرَ يَوْمًا أَكْثَرَ عَتِيقًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ» (١).


(١) رواه عن جابر أبو الزبير وعنه ثلاثة:
١ - هشام الدستوائي وعنه محمد بن مروان أخرجه أبو يعلى (٢٠٩٠) وابن حبان (٣٨٥٣) ومحمد بن مروان قال فيه أبو زرعة: ليس عندي بذاك. كأن أحمد ضعفه ولم يكتب عنه. وأما ابن معين فقال: صالح. وتارة: ليس به بأس. وثالثة: كأنه استضعفه. والراوي عنه محمد بن عمرو بن جبلة وثقه أبو داود.
وكأن أحمد ضعفه ولم يكتب عنه وقال ابن حبان: كان يغرب ويخالف.
٢ - مرزوق أبو بكر علقه ابن خزيمة ووصله ابن بطة في «الإبانة» (١٧٧) والبيهقي في «شعب الإيمان» (٣٧٧٤) والخليعي في «الفوائد المنتقاة» (٢٧٥). ومرزوق وثقه أبو زرعة وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ. وقال ابن خزيمة عقب الخبر: أبرأ إلى الله من عهدة مرزوق.
٣ - أيوب السختياني دون صفة النزول أخرجه ابن بلبان في «المقاصد السنية» (ص: ٢١) وعاصم بن هلال الراوي عن أيوب ليس به بأس وقال فيه أبو زرعة: حدّث عن أيوب بأحاديث مناكير. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات.
والخلاصة: أن هذه الطرق الثلاثة ضعيفة فضلا عن عنعنة أبي الزبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>