للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• وفي «سُنن ابن ماجه» (٤/ ٢١٩): قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى: مَا أُرَى لِلثَّوْرِيِّ حَدِيثًا أَشْرَفَ مِنْهُ.

• قال الترمذي: قال وكيع بن الجَرَّاح: هَذَا الحَدِيثُ أُمُّ الْمَنَاسِكِ.

وَالعَمَلُ عَلَى حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ عِنْدَ أَهْلِ العِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ وَغَيْرِهِمْ، أَنَّهُ مَنْ لَمْ يَقِفْ بِعَرَفَاتٍ قَبْلَ طُلُوعِ الفَجْرِ فَقَدْ فَاتَهُ الحَجُّ، وَلَا يُجْزِئُ عَنْهُ إِنْ جَاءَ بَعْدَ طُلُوعِ الفَجْرِ، وَيَجْعَلُهَا عُمْرَةً، وَعَلَيْهِ الحَجُّ مِنْ قَابِلٍ. وَهُوَ قَوْلُ الثَّوْرِيِّ، وَالشَّافِعِيِّ، وَأَحْمَدَ، وَإِسْحَاقَ.

• قال الترمذي في «العلل الصغير» (ص: ٧٥٩): وقد روى شُعبة وسُفيان الثوري بهذا الإسناد عن بُكَيْر بن عطاء، عن عبد الرحمن بن يعمر، عن النبي أنه قال: «الْحَجُّ عَرَفَةُ» فهذا الحديث المعروف عند أهل الحديث بهذا الإسناد.

• الخلاصة: انتهيت مع الباحث/ في عام (١٤٤١ هـ) الموافق (٢٠٢٠ م) إلى صحة الخبر لذاته وكذلك يرى الباحث حسان بن عبد الرحيم وقال في بحثه: لم يرو بهذا اللفظ: «الحج عرفة» إلا بهذا الإسناد.

بينما يرى شيخنا - حفظه الله - صحته لشواهده، وذلك بعد التأكد من صحبة عبد الرحمن بن يعمر (١) الدِّيلي (٢) وتَفرُّد بُكير بن عطاء (٣) بالرواية عنه.


(١) بفتح الميم وضمها، والفتح أشهر. «تهذيب الأسماء واللغات» (٣٦٤).
(٢) أثبتها له أبو حاتم الرازي كما في «الجَرح والتعديل» (٥/ ٢٩٨)، وأبو حاتم بن حِبان والحافظ المِزي، والذهبي وابن حجر.
(٣) وثقه ابن مَعِين والدارقطني ويعقوب بن سفيان وأبو داود وقال أبو حاتم: شيخ صالح لا بأس به. وروى عنه شعبة وسفيان ومسعر وشريك زاد الأخيرين الدارقطني في «العلل» و «الإلزامات».

<<  <  ج: ص:  >  >>