• وخالفهما محمد بن عبد الملك بن جُريج، عن أبيه، أنه قال: كَانَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ قَاعِدًا بَيْنَ الرُّكْنِ وَزَمْزَمَ، وَالنَّاسُ يَزْدَحِمُونَ عَلَى الرُّكْنِ، فَقَالَ لِجُلَسَائِهِ: هَلْ تَدْرُونَ مَا هُوَ؟ قَالُوا: هَذَا الْحَجَرُ. قَالَ: قَدْ أَرَى، وَلَكِنَّهُ مِنْ حِجَارَةِ الْجَنَّةِ، أَمَا وَالَّذِي نَفْسُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ بِيَدِهِ، لَيَجِيئَنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهُ عَيْنَانِ وَلِسَانٌ وَشَفَتَانِ، يَشْهَدُ لِمَنِ اسْتَلَمَهُ بِالْحَقِّ (١).
• والخلاصة: أن أَحْسَن الطرق طريق حماد بن سَلَمة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس. ورواية حماد عن عطاء قبل وبعد الاختلاط. وجرير بعد. والروايتان الأُخريان فيهما ضعف وإن كان مجموعهما يفيد التحسين، إلا أن في رواية عطاء عن سعيد في المرفوع ضعفًا؛ فقد قال الإمام أحمد: كان عطاء يَرفع عن سعيد بن جُبير أشياء لم يكن يرفعها.
قال شيخنا حَفِظه الله معي:(٢) صَفَر (١٤٤١ هـ) المُوافِق (١/ ١٠/ ٢٠١٩ م): ويُعتمد مثله في هذا المقام؛ ففي النفس شيء من هذا الخبر.
(١) إسناده ضعيف: أخرجه الأزرقي في «أخبار مكة» (ص: ٣٥٩): حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جُرَيْجٍ، بِهِ. و (محمد بن عبد الملك) مجهول.