أخرجه أحمد (٢٧٣٦٧، ٢٧٣٦٨) وإسحاق في «مسنده» (٢٣٢٤)، وغيرهم. وابن مؤمل ضعيف وهذا مما يدل على اضطرابه. وأخرجه ابن خزيمة (٢٧٦٤) والحاكم (٤/ ٧٠) من طريق الخليل بن عثمان عن عبد الله بن نبيه عن صفية عن حبيبة به. والخليل ضعيف. وأخرجه الطبراني (٥٢٩) وغيره من طريق المثنى بن الصباح عن المغيرة بن حكيم عن صفية عن تملك به. والمثنى ضعيف. وأخرجه أحمد (٢٧٤٦٣) من طريق موسى بن عبيدة عن صفية عن امرأة بإسقاط حبيبة. والدارقطني (٨٥) من طريق الواقدي عن علي بن محمد عن منصور بن صفية عن أمه عن برة به. والواقدي متروك. وثم طرق أخرى. قال ابن عدي في «الكامل» (٥/ ٢٢٦): وَهَذَا يَرْوِيهِ عَبد الله بن المؤمل وبه يعرف ولابن المؤمل هذا غير ما ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ وَعَامَّةُ مَا يرويه الضعف عليه بين. وقال الدارقطني في «علله» (١٥/ ٤٢٣): والصحيح قول من قال: عن ابن محيصن، عن عطاء، عن صفية، عن حبيبة بنت أبي تجراة، وهو الصواب. (لكن مداره كما سبق على المؤمل). وقال ابن القطان في «بيان الوهم والإيهام» (٥/ ١٥٩): فَهَذَا الِاضْطِرَاب بِإِسْقَاط عَطاء تَارَة، وَابْن مُحَيْصِن أُخْرَى، وَصفِيَّة بنت شيبَة أُخْرَى، وإبدال ابْن مُحَيْصِن بِابْن أبي حُسَيْن أُخْرَى، وَجعل الْمَرْأَة عبدرية تَارَة، وَمن أهل الْيمن أُخْرَى، وَفِي الطّواف تَارَة وَفِي السَّعْي [بَين الصَّفَا والمروة أُخْرَى من عبد الله بن المؤمل هُوَ دَلِيل على سوء حفظه وَقلة ضَبطه. و] مَا عهد [من أبي مُحَمَّد، هُوَ رد رِوَايَات ابْن المؤمل. وقال البيهقي في «السنن الكبير» (٥/ ٩٨): رواه يونس بن محمد ومعاذ بن هانئ عن ابن المؤمل إلا أنهما قالا عبد الله بن محيصن وقالا عن حبيبة بنت أبى تجراة وزعم الواقدى عن على بن محمد العمرى عن منصور ابن صفية عن أمه عن برة بنت أبى تجراة وقيل عن صفية عن تملك وكأنها سمعته منهما فقد أخبرت فى الرواية الأولى أنها أخذته عن نسوة. والخلاصة: كتب شيخنا مع الباحث أبي حمزة السويسي بتاريخ ١٦ ربيع الآخر ١٤٤٣ موافق ٢١/ ١١/ ٢٠٢١ م: ولكن وبعد مراجعة طرق هذا الخبر وجد أن مدار هذه الطرق التي يظن أنها شواهد تدور على صفية بنت شيبة فالحكم بالاضطراب وجه قوي والله أعلم. تنبيه: قال الحافظ في «فتح الباري» (/ ٤٩٨): العمدة في الوجوب قوله ﷺ: «خذوا عني مناسككم».