وظاهر الإسناد الأول الحسن إلا أن العقيلي قال: ولا يحفظ هذا الحديث عن بهز من حديث بهز إلا عن هذا الشيخ وقد روي بغير هذا الإسناد وفي إسناده لين واضطراب. وقال البيهقي في «السنن الكبير»(١١٧٦٧) قبل إسناده رواية عبد القادر روي بإسناد آخر موصلا إن كان محفوظًا.
• وللخبر طريق آخر مدره على عمرو بن دينار وقد اختلف عليه في الوصل والإرسال والقطع وصوب الأخير الدارقطني في «العلل»(٣٥٧١) وصوب الإرسال البيهقي وقال: هذا هو المحفوظ مرسلا. وأما الموصول فقال العقيلي في إسناده لين واضطراب.
• وللخبر طريق ثالث مداره على عثمان بن أبي سليمان تارة عن رجل من ثقيف عن عروة مرسلا أخرجه أبو داود (٥٢٤٠) وتارة عن سعيد بن محمد بن جبير عن عبد الله بن حبش موصولا أخرجه أبو داود (٥٢٣٩) وفي سند الأول رجل مبهم وفي سند الثاني سعيد بن محمد ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن حجر: مقبول. وقال أحمد: كل ذلك منقطع وضعيف إلا حديث ابن جريج فإني لا أدري هل سمع سعيد من عبد الله بن حبشي أم لا ويحتمل أن يكون سمعه والله أعلم. وقال الطحاوي في «شرح مشكل الآثار»(٢٩٨٠): يبعد من القلوب أن يكون لقيه. وكان الثوري ينكر هذا الحديث ويأمر بالعمل بضده.
• الخلاصة: كتب شيخنا مع الباحث/ محمد بن جمال بن خضر بتاريخ السبت ٦ محرم ١٤٤٢ موافق ١٤/ ٨/ ٢٠٢١ م عن طريق عبد القادر بن شعيب: الإشكالية في زول السند وهل مخارق بن الحارث من شيوخ عبد القادر بن شعيب أم لا؟ ويرى الباحث ضعف هذا الحديث بناء على