للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَنَزَلَ بِهَا، حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ، فَرُحِلَتْ لَهُ، فَأَتَى بَطْنَ الْوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ» (١).

• ومن الإجماع ما نقله ابن عبد البر: أَجْمَعُوا أَنَّ لِلْمُحْرِمِ أَنْ يَدْخُلَ الْخِبَاءَ وَالْفُسْطَاطَ، وَإِنْ نَزَلَ تَحْتَ شَجَرَةٍ أَنْ يَرْمِيَ عَلَيْهَا ثَوْبًا (٢).

• وما صح من الموقوف أثر عمر وعثمان وعائشة :

١ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ، فَمَا رَأَيْتُهُ مُضْطَرِبًا فُسْطَاطًا حَتَّى رَجَعَ، قُلْتُ لَهُ، أَوْ قِيلَ لَهُ: بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يَسْتَظِلُّ؟ قَالَ: كَانَ يَطْرَحُ النِّطَعَ (٣) عَلَى الشَّجَرَةِ فَيَسْتَظِلَّ بِهِ (٤).

٢ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: «صَحِبْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي الْحَجِّ، فَمَا رَأَيْتُهُ مُضْرِبًا فُسْطَاطًا حَتَّى رَجَعَ» (٥).


(١) أخرجه مسلم (١٢١٨).
(٢) «الاستذكار» (٤/ ٢٤).
(٣) النطع: بِساط من الجِلد كثيرًا ما كان يُقتل فوقه المحكوم عليه بالقتل. انظر: «المعجم الوسيط» (٢/ ٩٣٠).
(٤) إسناده صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (١٤٤٦١) عن عبدة بن سليمان، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عبد الله بن عامر، به. وعبد الله بن عامر وثقه أبو زُرْعَة والعِجلي والواقدي.
وأخرجه البيهقي في «معرفة السُّنن» (٩٧٧٧) (٧/ ١٩٣) بسند رجاله ثقات عن عبد الوهاب الثقفي، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن عياش بن ربيعة، به. ورجاله ثقات إلا عبد الله بن عياش بن ربيعة، قرأ القرآن على أُبَيّ بن كعب، وكان أَقْرَأَ أهلِ المدينة في زمانه.
(٥) إسناده صحيح: انظر ما قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>