للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سُفْيَانَ، قَالَ عَمْرٌو: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي

هُرَيْرَةَ، أَنَّ عُمَرَ مَرَّ بِحَسَّانَ وَهُوَ يُنْشِدُ الشِّعْرَ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَحَظَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أُنْشِدُ، وَفِيهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ. ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: أَنْشُدُكَ اللهَ أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: «أَجِبْ عَنِّي، اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ»؟ قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ (١).

وأُعِلّ بإسقاط أبي هريرة منه، وسماعُ سعيد بن المُسيِّب من عمر مُختلَف فيه. وانظر «أوهام سفيان بن عيينة» (ص/ ١٥٥) لأخينا أبي طلحة ، فقد حَرَّر القول فيه وفي المسألة.

• قال الإمام الترمذي في «سننه» رقم (١٣٢١) - حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الخَلَّالُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَارِمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ أَوْ يَبْتَاعُ فِي المَسْجِدِ، فَقُولُوا: لَا أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَنْشُدُ فِيهِ ضَالَّةً، فَقُولُوا: لَا رَدَّ اللَّهُ عَلَيْكَ».


(١) يشير إلى ما كان من شأن وفود العرب كانت تأتي النبي تخاطبه وتشاعره وكان من ذلك أن عبد الله بن الزِّبَعرى قال للنبي صلى الله عيه وسلم ألم تر أن الناس كانت تأتينا سراتُهم من كل أرض هويًّا ثم تصتنع فأشار النبي إلى حسان فقال القصيدة المشهورة التي مطلعها:
إنّ الذوائبَ منْ فهرٍ وإخوتِهمْ … قدْ بينوا سنةً للناسِ تتبعُ

<<  <  ج: ص:  >  >>