توضع لم يفتقر إلى ذلك. وحَمَلوا الأمر بوضع الجوائح على الاستحباب أو فيما بِيع قبل بُدُو الصلاح. وقد أشار في بعض هذه الروايات التي ذكرناها إلى شيء من هذا.
وأجاب الأولون عن قوله:(فكَثُر دَينه … ) إلى آخره، بأنه يحتمل أنها تلفت بعد أوان الجذاذ وتفريط المشتري في تركها بعد ذلك على الشجر، فإنها حينئذٍ تكون من ضمان المشتري.
قالوا: ولهذا قال ﷺ في آخر الحديث: «ليس لكم إلا ذلك» ولو كانت الجوائح لا توضع لكان لهم طلب بقية الدَّين.
وأجاب الآخرون عن هذا بأن معناه: ليس لكم الآن إلا هذا، ولا تَحِل لكم مطالبته ما دام معسرًا، بل يُنظَر إلى مَيْسَرة، والله أعلم (١).